أجلس وحيدة تحت زخات المطر
قطراته ترطم وجهي وكأنها الحقيقة
أجلس وحيدة ويحيطني الخطر
والخوف يخزني كل دقيقة
والقدر صار حاكمي وحينها أمر
فكان الهروب هو الطريقة
تعود تلك الذكريات التي ذقت فيها الأمر
والسعادة هي حلم وتلك هي الحقيقة
غدت دنياي ظلمة وغاب القمر
وارتديت ثوب الحزن والاحاسيس الرقيقة
.
.
.
.
ضعفت هزلت ضعت وتهت لم اجد مكاني
أحاسيسي مشاعري والامل قد رماني
فخلعت عني ثوب الحزن والاحاسيس
صرت قاسية وصنعت لي قلبا من حجر
كل يوم يتحطم جزء من روحي وذاتي وكياني
وانا ما زلت اجمع بقاياي المنثورة هنا وهناك
ابحث عن مأوى فأنا اوشك على الهلاك
.
.
.
.
ها هو خريف حياتي قد حل
وتساقطت سنين عمري كتساقط الاوراق حول الشجر
وقد حان لروحي ان تذهبها قوة القدر
سأعانق روحي بكل دفء وحنان
لاخر مرة
اشعرها بالدفء الذي افتقدته
الأمن الذي حرمت منه
والحب الضائع الذي احتوته
الامل الذي ضيعته
.
.
.
.
قد حان لروحي ان تطير بعيدا مع الرياح
حيث اشتاق اليها كل صباح
قد حان لي ان ارتدي ثوب الزفاف
لأزف الى حيث أنتمي
الى القبر !!