رئيس جامعة الأزهر يعلق الدراسة للطلبة و يدعوا الي اعتصام غدا أمام الجامعة احتجاجا علي اعتداءات الكتلة الإسلامية

غزة- بيت لحم- معا- وصف د. جواد وادي رئيس جامعة الأزهر أن الاعتداءات و عمليات التكسير التي قامت بها الكتلة الإسلامية بالامر الخطير الذي لا ينبغي السكوت عليه.داعيا المؤسسات الأهلية و الحقوقية و هيئة العمل الوطني و الشخصيات الاعتبارية للمشاركة في اعتصام لجنة العاملين أمام الجامعة غدا في تمام الساعة العاشرة صباحا.

وأشار د.وادي خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة إلى تشكيل لجنة تحقيق للطلبة الذين شاركوا في الاعتداء مؤكدا أن الجامعة ستتخذ أشد العقوبات بحقهم حسب النظام المعمول به في الجامعة .

وأعلن وادي تعليق الدراسة ليوم واحد فقط للطلبة مع استمرار الدوام الإداري والأكاديمي للعاملين على أن يكون اعتصامهم أمام الجامعة غدا لرفض ما جرى جملة وتفصيلا.

وناشد وادي الرئيس محمود عباس أبو مازن ووزيرة التربية والتعليم للتدخل السريع والفوري للحفاظ على الجامعة ومسيرتها.

وطالب د.وادي هيئة العمل الوطني والمؤسسات الوطنية والأهلية ومؤسسات حقوق الإنسان والشخصيات الاعتبارية في القطاع للتدخل من أجل حماية جامعة الأزهر من مثل هذه الاعتداءات مؤكدا أن هذه الاعتداءات تشكل خطرا فادحا على حياة الطلاب ومستقبلهم .


وكان رياض العيلة عميد شؤون الطلاب في جامعة الأزهر قال "إن عناصر من الكتلة الإسلامية اقتحموا الجامعة وهم يحملون قنابل ومسدسات".

وأضاف العيلة في حديث لـ "معا" أن هذا الاقتحام يأتي نتيجة لقرارات سابقة اتخذتها إدارة الجامعة بشأن بعض طلبة الكتلة الذين شاركوا في اعتداء على الجامعة ومجلس الطلاب سابقاً.

وأعلن العيلة عن إصابة 3 طلاب بالضرب من قبل طلبة الكتلة الإسلامية, مشيراً الى أنهم "دخلوا مكاتب عمداء الكليات ورئاسة الجامعة ومجلس أمناء الجامعة وحطموا الزجاج وعبثوا بمحتوياتها, كما قاموا بإزالة صور الشهيد القائد أبو عمار وتحطيمها".

وأوضح العيلة أن ادراة الجامعة استدعت مدير الشرطة التابعة للحكومة المقالة توفيق جبر وطلبت منه حماية الجامعة.

من جهته قال الرائد إسلام شهوان الناطق باسم الشرطة التابعة للحكومة المقالة "إن هذه المشكلة بين الكتلة الإسلامية وبين إدارة الجامعة".

ورداً على اتهامات إدارة الجامعة حمّل اشرف الغفري المتحدث باسم الكتلة الاسلامية مجلس أمناء الجامعة وإدارتها المسؤولية الكاملة عن أحداث اليوم "التي كانت هي المسؤولية عن الجزء الأكبر منها".

وقال الغفري في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "إن إدارة جامعة الأزهر تخدع نفسها والرأي العام بتغطيتها عن المنفلتين أخلاقياً وأدبياً، وهي بتصرفاتها هذه إنما تربو لمزيد من التوتر وتأجيج الموقف".

واهاب الغفري بكل الآباء والأمهات والمؤسسات الأهلية ووزارتي التعليم والداخلية في الحكومة المقالة إلى الوقوف عند مسؤولياتهم ووضع حد لمن يلهو بمستقبل أبناء الشعب, حسب قوله.

وقال: "ما زالت الفرصة بين الأيدي، فلتتراجع إدارة الجامعة عن قرارها بفصل أبنائنا الطلاب ولنقف جميعاً صفاً واحداً وجعل جلّ اهتمامنا في خدمة طلاب شعبنا فهم أملنا في المستقبل القريب".

من جانبها جددت قيادة منظمة الشبيبة الفتحاوية بقطاع غزة التزامها بكافة قرارات مجلس إدارة الجامعة والذي قضى بفصل سبعة من طلاب الجامعة كان منهم أربعة من طلاب منظمة الشبيبة الفتحاوية بالجامعة والباقي من طلاب الكتلة الإسلامية وذلك على خلفية مشاحنات وعمليات شغب حدثت داخل الجامعة في وقت سابق.

وقالت الشبيبة في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "إننا في منظمة الشبيبة الفتحاوية بقطاع غزة نستهجن وندين بشدة ما قام به طلاب الكتلة الإسلامية اليوم من اقتحام لحرم الجامعة وتدمير وسرقة كل محتويات مكاتب مجلس الطلاب ونشر الفتنة والمشاحنات وتوزيع بيان تشهير وذم في الأكاديميين بالجامعة بالإضافة للاعتداء على الطلاب بدون أي وجه حق".

ودعت الشبيبة كافة الطلاب الالتزام بقرارات الجامعة وضبط النفس وتفويت الفرصة على كل من يحاول المساس بسمعة الجامعة.

وكانت الكتلة الاسلامية أصدرت عدة بيانات في وقت سابق طالبت فيها الجامعة بالتراجع عن قراراتها بفصل عدد من طلابها.

من جانب آخر إتهم المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير عناصر حماس بالاعتداء على أعضاء مجلس الجامعة وكذلك الطلاب، قائلا: إنه "يشارك في هذه الجريمة المتكررة أعضاء من الكتلة الإسلامية من الجامعة الإسلامية المحاذية للأزهر ومجموعات من الأمن الداخلي التابعة لحماس- القسام- وكذلك ما يسمى بالقوة التنفيذية".

وأضاف الزعارير في تصريح وصل "معا" نسخة عنه, "أن حماس تقوم بإطلاق قنابل صوتية وأعيرة نارية وتعتدي بالهراوات على أجساد الإداريين والطلبة وتحطم أثاث القاعات التدريسية والإدارة في الجامعة".

وأكد المتحدث "أن حركة فتح وهي تدين هذه الجرائم فإنها تدعو الوسطاء في الحوار لحماية العملية التعليمية وإعادة الهيبة والوقار لحرمة الجامعات"، مضيفاً "أن الذي يجري يعبر عن خلق التخريب والانقلاب وليس الحوار".