تعاقب الفصول الاربعة

تعاقب الفصول الاربعة

من المعروف علميا ان للارض دورتان و هما : الدورة اليومية حول نفسها و الدورة السنوية حول الشمس.
فالدورة اليومية هي تلك التى ينتج عنها تعاقب الليل و النهار.....اما الدورة السنوية فهى تلك التى ينتج عنها الفصول الاربعة.
الحركة السنوية للارض:
تدور الارض حول الشمس في مدار بيضاوي كل 365 يوم و 5 ساعات و 48 دقيقة و 46 ثانية و هى الفترة التى تستغرقها الارض في دورانها في مدارها بين انقلابين صيفيين متتاليين. و من نتائج هذه الحركة :تعاقب الفصول الاربعة.
اولا:الصيف:
في شهر يونيو من كل عام يبدا الصيف في نصف الكرة الشمالي و الشتاء في نصف الكرة الجنوبي ، و السبب هو ان القطب الشمالي للارض يكون مائلا نحو الشمس فتقع اشعة الشمس عمودية على مدار السرطان و يتلقى هذا النصف اكبر كمية من اشعاع الشمس الحراري و اشعتها العمودية و يبلغ النهار اقصاه طولا...... بينما يكون القطب الجنوبي للارض منحرفا عن الشمس و تكون الاشعة عليه مائلة فيقل ما يناله من الضوء و الحرارة فيقصر نهاره و يطول ليله....... و في ظهر يوم 21 يونيو يكون الانقلاب الصيفي في النصف الشمالي و يوم الانقلاب الشتوي في النصف الجنوبي.
ثانيا:الخريف:
تستمر حركة الارض في مدارها حول الشمس و في شهر سبتمبر تكون قد قطعت ربع مدارها حول الشمس ... و يبدا الخريف في نصف الكرة الشمالي و الربيع في نصف الكرة الجنوبي ... و سببه:
ان محور الارض يكون مجانبا للشمس اذ تقع اشعتها عمودية على الدائرة الاستوائية ... فيكون لنصفي الكرة الارضية قدر متساو من الحرارة و الضوء و يتساوى طول الليل و النهار على كل دوائر العرض.... و يعرف يوم 23 سبتمبر في النصف الشمالي بالاعتدال الخريفي و في النصف الجنوبي بالاعتدال الربيعي.
ثالثا:الشتاء:
في شهر ديسمبر تكون الارض قد تقدمت الى نصف مدارها حول الشمس و يبدا الشتاء في نصف الكرة الشمالي و الصيف في نصف الكرة الجنوبي و سببه:
ان القطب الشمالي يكون بعيدا عن الشمس و تكون اشعة الشمس مائلة على هذا النصف فيقل ما يناله من الضوء و الحرارة و يبلغ النهار ادناه قصرا و يطول الليل كلما اتجهنا نحو القطب الشمالي ..... بينما يكون القطب الجنوبي مائلا نحو الشمس و تقع اشعة الشمس عمودية على مدار الجدى فيتلقي النصف الجنوبي اكبر كمية من اشعاع الشمس الحراري و يشتد الضوء و يكون النهار اطول من الليل ...... و في ظهر يوم 22 ديسمبر يكون الانقلاب الشتوي في النصف الشمالي و الانقلاب الصيفي في النصف الجنوبي ...لان اشعة الشمس تكون في اقصى درجة تعامد لها في النصف الجنوبي و اقص درجة ميل لها في النصف الشمالي.
رابعا:الربيع:
و تستمر الارض في انتقالها ... و في شهر مارس تكمل ثلاثة ارباع حركتها حول الشمس و يبدا الربيع في النصف الشمالي و الخريف في النصف الجنوبي و سببه:
ان وضع الارض يكون معتدلا حيث تقع اشعة الشمس عمودية على خط الاستواء فيكون لنصفي الكرة قدر متساو من الضوء و الحرارة و يتساوى طول الليل و النهار على كل دوائر العرض..... ويعرف يوم 21 مارس في نصف الكرة الشمالي بيوم الاعتدال الربيعي و في نصف الكرة الجنوبي بيوم الاعتدال الخريفي .....
ثم تستكمل الارض دورانها حول الشمس حيث تدور مرة اخرى الى نفس الوضع الذي كانت عليه خلال فصل الصيف (21 يونيو) بعد رحلة استغرقت عاما.

و من نتائج الحركة السنوية للارض ما يلي:
1- تعاقب الفصول الاربعة في الجهات المعتدلة الدفيئة منها و الباردة حيث المدى الحراري واضح بين الفصول الاربعة، و لا ينطبق نظام الفصول في الجهات القطبية فالسنة فصلان: فصل بارد نوعا مضئ (6 اشهر) و شتاء مظلم (6 اشهر) و في الجهات الاستوائية فصلان تشتد فيهما الحرارة و فيهما تتعامد الشمس على خط الاستواء و فصلان تقل فيهما الحرارة بعض الشي و فيهما تتعامد الشمس على المدارين.

2-تقابل الفصول على الكرة الارضية فالصيف في نصف الكرة الشمالي يقابله الشتاء في النصف الجنوبي و ربيع الشمال يقابله خريف الجنوب و العكس صحيح.

3-اختلاف طول الليل و النهار من منطقة لاخرى على سطح الارض فالصيف يصحبه دائما نهار طويل و ليل قصير بعكس الشتاء الذي يصحبه ليل طويل و نهار قصير اما في الربيع و الخريف فطول الليل يساوي طول النهار.

4-التغير في فترة تعرض الارض لاشعة الشمس من مكان لاخر لاختلاف زوايا سقوط اشعة الشمس على الارض باختلاف تغير وضع الارض من المدار و قد ترتب على ذلك ان انقسمت الارض الى مناطق حرارية مختلفة.

5- تغير الظروف المناخية على سطح الكرة الارضية و ينتج عنه تغير في اشكال الحياة النباتية و الحيوانية و في اساليب الحياه البشرية في كل مكان على سطح الارض.