مصادر عبرية:اسرائيل أبلغت مصر بانها ستفجر التهدئة مع حماس وتستانف المعارك في غزة إذا لم يتم البدء في محادثات لإطلاق سراح شاليط

ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم ان أوساطا رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي تطالب بانهاء التهدئة مع حركة حماس الخارجة عن القانون وتفجير الاوضاع في قطاع غزة وتجديد الحصار عليه بهدف الضغط على حماس للبدء في محادثات حول الجندي الاسير في غزة جلعاد شاليط.

وقالت الصحيفة ان أوساطا متزايدة في الجيش تعتقد أنه يجب تشديد الضغط على الحركة لإجبارها على التفاوض، ونقلت عن المصادر العسكرية الاسرائيلية قولها ان "قادة حماس لا يريدون التفاوض حول شاليط لانه بالنسبة لهم ضمان لعدم اغتيالهم"، مؤكدة "ان المفاوضات حول شاليط اصبحت ميتة ولا قيمة لها الآن".

ورغم ان تلك المصادر لا تتوقع ان يتم تنفيذ تلك التهديدات في فترة قريبة "الا انه قد تم نقل رسالة واضحة للمصريين حول خيارات اسرائيل الجديدة ضد حماس في حال لم يتم التوصل الى اتفاق حول شاليط."

وتقول المصادر انه رغم ان التهدئة هي مصلحة اسرائيلية الا "ان عدم اطلاق سراح شاليط والتقدم في المحادثات سيجعل مسؤولين امنيين اكثر من ذي قبل يطالبون بانهاء التهدئة مع حماس وتجديد المعارك في غزة".

من جهتها ذكرت صحيفة "هآرتس" معلومات مشابه وقالت أن اسرائيل نقلت رسائل الى مصر خلال الأسبوع الأخير مفادها "أنها ستنظر في إمكانية اتخاذ اجراءات فعالة في قطاع غزة إذا واصلت حركة حماس الخارجة عن القانون في تأخير عملية التفاوض صفقة الجندي جلعاد شاليط".

وقالت الصحيفة، إن الرسائل لم توضح طبيعة هذه "الإجراءات الفعالة"، ولكنها أشارت إلى أن مصدراً إسرائيلياً مسئولا قال "إنها قد تتضمن إغلاق المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل وربما القيام بعمليات عسكرية محدودة".

وطبقاً للصحيفة، فإن المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر بين حماس وإسرائيل تواجه العديد من العقبات بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، بسبب خلافات حول أسماء بعض الأسرى الذين ترغب حماس في الإفراج عنهم.

</FONT>