الممنوع من الصرف ينقسم الاسم المعرب إلى قسمين : متمكن أمكن إذا كان مصروفا ، بحيث يدخله التنوين ، ويجر بالكسرة ، ومتمكن غير أمكن وهو غير المنصرف . تعريف الممنوع من الصرف : هو الاسم المعرب الذي لا يدخله تنوين التمكين ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إلا إذا عرّف بـ " أل " ، أو الإضافة ، فإنه يجر بالكسرة . أنواعه : ينقسم الممنوع من الصرف إلى نوعين : 1 ـ الممنوع من الصرف لعلتين اسما كان أو صفة . 2 ـ الممنوع من الصرف لعلة واحدة سدت مسد العلتين . أولا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلتين : هو كل اسم علم معرب اجتمع فيه مع علة العلمية علة أخرى مساندة فامتنع بسببها من الصرف . ويشمل الأنواع الآتية . 1 ـ كل اسم على وزن الفعل المستقبل ، أو الماضي ، أو الأمر ، بشرط خلوه من الضمير ، وألا يكون الوزن مشتركا بين الأسماء ، والأفعال ، وألا يكون الاسم منقوص الآخر . مثال ما كان على وزن الفعل مستوفيا الشروط السابقة : يزيد ، أحمد ، أسعد ، تغلب ، يعرب ، يشكر ، يسلم ، ينبع ، شمر ، تعزَّ . نقول في الرفع : جاء يزيدُ . برفع يزيد بدون تنوين . 59 ـ ومنه قوله تعالى : { ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد }1 . ــــــــــــ 1 ـ 6 الصف . والنصب : رأيت يزيدَ . بنصب يزيد بدون تنوين . والجر : سلمت على أسعدَ . بجر أسعد بالفتحة نيابة عن الكسرة . فإذا احتوى الاسم الشبيه بالفعل على الضمير خرج عن بابه ، وصار حكاية . نحو : يشكر المجتهدين . فيشكر فعل مضارع لاحتوائه على الضمير المستتر فيه ، وليس اسما ممنوعا من الصرف . ومثال اشتراك الوزن بين الاسمية والفعلية على السواء قولهم : رجب ، وجعفر . فهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف . نقول : جاء رجبٌ ، ورأيت رجباً ، ومررت برجبٍ . فينون في جميع إعراباته ، ويجر بالكسرة . ورجب اسم لعلم ، وشهر من شهور السنة الهجرية . وأما الاسم المنقوص الآخر فنحو : يغز ، ويدع . إذا سمي بأحدهما رجل . وهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف ، لأن أصلهما : يغزو ، ويدعو ، فعند التسمية بهما جعلت الضمة قبل الواو كسرة ، فتقلب الواو ياء لأنه ليس في الأسماء المعربة اسم آخره واو قبلها ضمة ، فصار : يغزي ، ويدعي ، ثم تحذف الياء في حالة الرفع والجر ، ويعوض عنها بتنوين العوض . نحو : جاء يغزٍ . يغزٍ : فاعل مرفوع بالضمة على الياء المحذوفة . |