منتديات مدرستي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتـــديات مدرستي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مزامير ....... من ديوان " أحبك أولا أحبك 2

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قمر الزمان
مشرف على المنتدى
مشرف على المنتدى
قمر الزمان


عدد الرسائل : 289
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 30/08/2008

مزامير ....... من ديوان " أحبك أولا أحبك 2 Empty
مُساهمةموضوع: مزامير ....... من ديوان " أحبك أولا أحبك 2   مزامير ....... من ديوان " أحبك أولا أحبك 2 I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 12, 2008 3:45 pm

5-
اكلما وقفتْ غيمه على حائط
تطايرت إليها جبهتي كالنافذة المكسورة
ونسيت أني مرصود بالنسيان
وفقدت هويتي؟
إنني قابل للانفجار
كالبكارة...

وكيف تتَّسع عيناي لمزيد من وجوه الأنبياء؟
اتبعيني أيتها البحار التي تسأم لونها
لأدلك على عصا أخرى.
إنني قابل للأعجوبة
كالشرق...
أنا حالة تفقد حالتها
حين تكفُّ عن الصراخ
هل تسمّون الرعد رعداً والبرق برقاً
إذا تحجَّر الصوت، وهاجر اللون؟!
اكلما خرجتُ من جِلدي.
ومن شيخوخة المكان
تناسل الظلُّ، وغطّاني...؟
اكلما أطلقتُ رياحي في الرماد
بحثاً عن جمرة منسيَّة
لا أجد غير وجهي القديم الذي تركته
على منديل أُمي؟
إنني قابلٌ للموت
كالصاعقة...


-6-
أشجار بلادي تحترف الخضرة
وأنا أحترف الذكرى.
والصوت الضائع في البرية
ينعطف نحو السماء، ويركع:
أيها الغيم! هل تعود؟
لستُ حزيناً إلى هذا الحدّ
ولكن، لا يحبُّ العصافير
من لا يعرف الشجر.
ولا يعرف المفاجأة
من اعتاد الأكذوبة.
لستُ حزيناً إلى هذا الحد
ولكن، لا يعرف الكذب
من لم يعرف الخوف.
أنا لستُ منكمشاً إلى هذا الحد
ولكن الأشجار هي العالية.
سيداتي، آنساتي، سادتي
أنا أحبُّ العصافير
وأعرف الشجر
أنا أعرف المفاجأة
لأني لم أعرف الأكذوبة.
أنا ساطع كالحقيقة والخنجر
ولهذا أسألكم:
أطلقوا النار على العصافير
لكي أصِفَ الشجر.
أوقفوا النيل
لكي أصف القاهرة.
أوقفوا دجلة أو الفرات أو كليهما
لكي أصف بغداد.
أوقفوا بردى
لكي أصف دمشق!
وأوقفوني عن الكلام
لكي أصف نفسي...


-7-
ظلُّ النخيل، وآخرُ الشهداء، والمذياع يرسل صورةً
صوتيةً عن حالة الأحباب يومياً، أُحبُّك في
الخريف وفي الشتاءْ.


- لم تبك حيفا. أنت تبكي. نحن لا ننسى تفاصيل
المدينة, كانت امرأةً، وكانت أنبياءْ.
البحرُ! لا. البحرُ لم يدخل منازلنا بهذا الشكل.
خمسُ نوافذٍ غرقتْ، ولكنَّ السطوح تعجُّ
بالعشب المجفَّف والسماءْ -

ودَّعتُ سجّاني. سعيداً كان بالحرب الرخيصة.
آه يا وطن القرنفل والمسدّس، لم تكن أُمّي معي.
وذهبتُ أبحث عنك خلف الوقت والمذياع. شكلك
كان يكسرني... ويتركني هباءْ.

كان الكلام خطيئةً، والصمت منفى. والفدائيون
أسرى توقهم للموت في واديك. كان الموت تذكرة
الدخول إلى يديك. وكنتً تحتقر البكاءْ.

والذكرياتُ هويةً الغرباء أحياناً، ولكن الزمان
يضاجع الذكرى وينجب لاجئين، ويرحل
الماضي، ويتركهم بلا ذكرى. أتذكرنا؟ وماذا
لو تقول: بلى! أ نذكر كل شيئ عنك؟ ماذا
لو نقول: بلى!... وفي الدنيا قضاةُ يعبدون الأقوياءْ.


من كل نافذةٍ رميتُ الذكريات كقشرة البطيخ,
واستلقيتُ في الشَّفَق المحاذي للصنوبر (تلمع
الأمطار في بلد بعيد. تقطف الفتياتُ خوخاً غامضاً...)


والذكرياتُ تمرُّ مثل البرق في لحمي، وترجعني
إليك... إليك. إنَّ الموت مثل الذكريات كلاهما
يمشي إليك... إليك، يا وطناً تأرجح بين كلِّ
خناجر الدنيا وخاصرةِ السماءْ.


ظلّ النخيل، وآخر الشهداء والمذياع يرسل صورة
صوتية عن حالة الأحباب يومياً – أحبك في
الخريف وفي الشتاءْ.


-8-
حالة الاحتضار الطويلة
أرجعتني إلى شارع في ضواحي الطفولةْ
أدخلتني بيوتاً
قلوباً
سنابل
منحتني هويَّه
جعلتني قضيَّه
حالةُ الاحتضار الطويلةْ.

كان يبدو لهم
أنني ميّت، والجريمةُ مرهونةٌ بالأغاني
فمرُّوا، ولم يلفظوا اسمي.
دفنوا جثتي في الملفّات والانقلابات،
وابتعدوا.
(والبلاد التي كنتُ أحلم فيها – سوف
تبقى البلاد التي كنتُ أحلم فيها).

كان عمراً قصيراً
وموتاً طويلا
وأفقتُ قليلا
وكتبتُ اسم أرضي على جُثَّتي
وعلى بندقيَّةْ
قلت: هذا سبيلي
وهذا دليلي
إلى المدن الساحليَّةْ.
وتحركتُ،
لكنهم قتلوني.
دفنوا جثتي في الملفات والانقلابات وابتعدوا.
(والبلاد التي كنتُ أحلم فيها –
سوف تبقى البلاد التي كنتُ أحلم فيها).
أنا في حالة الاحتضار الطويلةْ
سيِّد الحزن.
والدمع من كل عاشقة عربيَّة
وتكاثر حولي المغنّون والخطباء
وعلى جثتي ينبتُ الشعر والزعماء
وكل سماسرة اللغة الوطنيَّة
صفَّقوا
صفَّقوا
صفَّقوا
ولتعشْ
حالة الاحتضار الطويلةْ
حالةُ الاحتضار الطويلةْ
أرجعتني إلى شارع في ضواحي الطفولة
أدخلتني بيوتاُ... قلوباً... سنابل
جعلتني قضيَّة
منحتني هويَّة
وتراثَ السلاسل.


-9-
إني أتأهَّب للانفجار
على حافة الحلم
كما تتأهب الآبار اليابسة
للفيضان.
إني أتأهَّب للانطلاق
على حافة الحلم
كما تتأهب الحجارة
في أعماق المناجم الميتة
إني أتحفَّز للموت
على حافة الحلم
كما يتحفز الشهيد للموت
مرة أُخرى.
إني أتأهَّب للصراخ
على حافة الحقيقة
كما يتأهَّب البركان
للانفجار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المغامر
كابتن المنتدى
كابتن المنتدى
المغامر


عدد الرسائل : 571
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 30/08/2008

مزامير ....... من ديوان " أحبك أولا أحبك 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مزامير ....... من ديوان " أحبك أولا أحبك 2   مزامير ....... من ديوان " أحبك أولا أحبك 2 I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 16, 2008 3:53 pm

شو هاد حبيييييييييي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مزامير ....... من ديوان " أحبك أولا أحبك 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدرستي :: ( المنتدى الأدبي ) :: المنتدى الإبداعي-
انتقل الى: